أحَاْسِيسُ رَجُـلْ ..!!

أحَاْسِيسُ رَجُـلْ ..!!





بــ كل هدوء ..!!


و حنان الكون يفيض من عينيها ..


وضعت رأسهُ في حجرهـا ..


و بيدين حريريتين يفوح منهما عبير الريحان..


و هما تتحركان ذهابــًا و إيابــًا بين خصلات شعره ..


مسحت همومه المتكدسة في رأسه ..


و بشفتين احتوتـا دفئ الكون .. قبّلت خدّيـه و جبينه ..


فأضرمت في نفسه .. كلَّ جميل ٍ من شعور ..


و رحلت بهِ إلى عوالم من أحلام ٍ ..


بيضاءَ كما نِتَفُ ثلج ٍ متساقط .. شفافة ً كما قـَطْرُ مَطَر ٍ منهمر ..


هـوَ .. ما زال غافيــًا بين واقع ٍ دافئ .. و حُـلـم ٍ يحمل الفتنة عنونــًـا ..


ما زال كما هوَ .. لم يحرك ساكنــًا ..


فرأسهُ غارقـة ٌ في حِـجـرها .. تتنعّم بلمساتِ يديها ..


يا لمشاعرهِ التي تصرخ بها عينيه ..!!


و يا لفؤادٍ يتقلّب في نعيم حُـبـِّـها ..!!


و يا لها من طفلةٍ .. ملكت فؤاد رجل ٍ و أسرته بحبال هواهـا ..!!


ليتكم .. تدخلون فؤادهـا .. لا لشيء ٍ سوى لتتحسسوا جمال حبّها ..


و تنبهروا ببراءةٍ و طهر ٍ .. لم تشهدوا لهما نظيرين ..


إن دخلتم .. ستسمعون نبضاتِ القلب أنغامـًـا عذبة ً لا تهدأ ..


ستتلذون بترانيم هادئةٍ رقراقةٍ من غرام ٍ .. تنساب مع النسيم ..


ستحضنون أرواحــًا .. لا تعرف إلا الـصـفـاء ..


يكللها تاج من نـقــاء ..


و قد تنعّمت في حلل الوفــاء ..


و أكثر .. و أكثر ..



كل ما تقابلتْ نظراتهما ..


رأى سِحْرَ الإبتسام يعانق عينيها ..


كاشفــًا لقلبهِ .. ما يحتوي قلبها من طهر و حنان ..


فيعتريه شعور بالشّكِ كبير ..


أنـّها أبقت للبشر شيءًا من طهر أو شيءًا من حنان ..



و إني لــ نــَاثـِرٌ .. يحسّ بمن حوله .. و يتفهّم مشاعرهم ..


فما وجدت بين البشر من يملكُ نـصـف ما تملكُ .. و لا حتى رُبـْعَـه ..


لم أرى من البشر .. من إن جرحته و سحقتُ شعوره ..


يعفو عني ..


و لا يكتفي بالعفو ..


فـ يأتي مسرعــًا و لسانهُ يلهج بالإعتذار ..!!



أقسم .. أني أحبّـها حبــًا لا أعرف كيف احتواه قلبي ..!!